نبذة عن البنك
تقديم
فى العام 1995، و في ظروف صعبة للغاية، تم إنشاء بنك موريتانيا العام للاستثمار والتجارة (GBM)، بمبادرة من السيد محمد بوعماتو وبدعم من بنك LA BELGOLAISE البلجيكي الذي كان آنذاك الفرع الإفريقي لشركة GENERALE DE BANQUE الشهيرة، والتي ساهمت ب 30٪ من رأسمال البنك الوليد.
وبسرعة، تمكن بنك موريتانيا العام من تعزيزمكانته كبنك استثماري، واستقطب المقاولات الرائدة في البلاد، بعد أن وجدت فيه الشريك المثالي الذي استطاع، في نفس الوقت، كسب ثقة الممولين الدوليين مثل البنك لأفريقي للتنميةBAD ، وبنك الاستثمار الأوروبي BEIومؤسسة التمويل الدولية، التابعة للبنك الدولي.
وفى فترة وجيزة، أصبح بنك موريتانيا العام الأكثر مردودية ضمن شبكة la BELGOLAISE وحصل على اعتمادات مهمة من مؤسسة التمويل الدولية التي دخلت لاحقا في رأسماله بنسبة 5٪.
ومع بدايات العقد الأول من القرن الواحد والعشرين،صعد بنك موريتانيا العام إلى قمة ترتيب البنوك الموريتانية من حيث مستوي الأموال الخاصة ،فأصبح ، بدون منازع، البنك الأفضل أداءً في موريتانيا..
ومنذ تأسيسه ظل بنك موريتانيا العام مطلعا على الدوام بأدوار رائدة في تشكيل المشهد الاقتصادي والمالي الموريتاني، ونذكر منها ،على سبيل المثال لا الحصر:
الدعم الفاعل للسياسات الاقتصادية والاجتماعية للبلاد
- كان لبنك موريتانيا العام (GBM) دور محوري في استقرار البلاد اقتصاديا، من خلال تمويل عمليات الاستيراد الخاصة بشركة SONIMEX، مساهما بذلك في ضمان استمرارية توافر المنتجات والسلع الأساسية بأسعار معقولة. كما مكن المساهمين من القطاع الخاص في رأسمال هذه الشركة من حماية مصالحهم. وعبارات التقدير والامتنان التي جاءت في الرسالةالمؤرخة في 6 يونيو 2006 خير دليل على ذلك.
- بالنسبة لقطاع الطاقة، وبفضل خط تمويل منAFREXIMBANK، تمكّن بنك موريتانيا العام من توفير تمويل وصل إلى 40 مليون دولار أمريكي لإنشاء محطة الطاقة بنواكشوط، في وقت كانت تمر فيه الشركة الوطنية للكهرباء SOMELEC والبلاد ككل بظروف عصيبة.
- في مرحلة ثانية، مد بنك موريتانيا العام يد العون للشركة نفسها،في الوقت الذي لم يجرؤ أي بنك على منحها خطا ائتمانيا يساعدها على تمويل احتياجاتها، بسبب الغموض الذي كان يومها يلف المناخ الاقتصادي في جميع أنحاء موريتانيا. وقد عبر السيد محمد السالك ولد هيين، المدير العام لشركة SOMELEC، في رسالته رقم DFC-FA / NB / 373،المرسلة بتاريخ 30 أبريل 2008، عن امتنانه وشكره للسيد محمد بوعماتو، الرئيس المدير العام لبنك موريتانيا العام.
- حين عجزت موريتانيا عن توفير ثلاثة أشهر من حاجياتها من الواردات، قاد رئيس بنك موريتانيا العام مفاوضات مع البنك التجاري الإفريقي (AMB) في باريس، تُوجت بالحصول على خط تمويل بقيمة 50 مليون دولار أمريكي لاستيراد حاجيات البلاد من المحروقات.
- ضمن مجهودات GBM في تقديم الدعم اللازم لقطاع المعادن في موريتانيا، وفي سنة 1999، عندما كانت الشركة الوطنية للصناعة والمناجم SNIM تمر بظروف مالية استثنائية صعبة، نتيجة الركود الذي عرفه سوق الحديد آنذاك. اقترح بنك موريتانيا العام اتفاقية تم توقيعها بتاريخ 28/02/1999، وتجديدها سنة 2002، و فَّر بموجبها البنك لشركة SNIM والشركات الفرعية السبع التابعة لها ما تحتاجه من تحويلات بنكية وفتح لخطابات الاعتماد وتوفير للسيولة النقدية و من أوراق نقدية وعملات أجنبية وشيكات سياحية.
- سنة 2002، أبلغت شركة SNIM بنك موريتانيا العام بالصعوبات التي تواجه المشهد الاقتصادي على الصعيد الدولي، وفي تعبير استثنائي عن تضامنه معها، علق البنك جميع فواتيرالعمولات المتعلقة بالاتفاقية طوال سنة 2002. وبذلك أعرب، السيد محمد السالك ولد هيين،المدير العام لشركةSNIM ، عن "شكره وامتنانه على التعاون المثمر الذي أمكن SNIM من إنجاز مشاريعها على أرض الواقع، وتحقيق نتائج مرضية للغاية"، وذلك في خطاب الوداع الذي وجههإ لى بنك موريتانيا العام بتاريخ 30 سبتمبر 2005.
- في قطاع الطرق والبنى التحتية، وعندما واجهت شركة ATTM SA الرائدة صعوبات مالية كبيرة، استفادت بدورها من اهتمام خاص من قبل بنك موريتانيا العام، سواء في ما تعلق بتوفير احتياجاتها من السيولة النقدية أو بتدبير عملياتها الخارجية، عن طريق توفير الضمانات والاعتمادات المستندية. وقد عبرالسيد يحيى ولد حدأمين، المدير العام لشركة ATTM SA، عن "رضاه عن جودة الخدمات المقدمة". في رسالته رقم N300 / 031/2004، المرسلة بتاريخ 22 يونيو 2004، مضيفا "من جهة أخرى، فإن المشورة والإنجاز الفوري للعمليات الخارجية من ضمانات، وائتمان مستندي، وما إلى ذلك شكل قيمة إضافية في غاية الأهمية، حيث مكن ذلكATTMمن تطوير صادراتها بالخارج".
- فى قطاع الصيد البحري، يعتبر بنك موريتانيا العام الجهة المانحة الرئيسية لهذا القطاع، و خاصة لشقه المهني الذي يحظى بقيمة اجتماعية واقتصادية مهمة. وقبيل الأزمة المالية التي واجهت العالم سنة 2012، كان بنك موريتانيا العام يمتلك 30 ٪ من حصة السوق في هذا القطاع الحيوي.
- شهدت نواديبو إنشاء العديد من وحدات معالجة الأسماك بدعم أو مواكبة من بنك موريتانيا العام لهذا القطاع، خاصة في فترات العسر التي مر بها القطاع مثل:
- الأزمة التي شهدها سنة 1998، عندما توقف الأسطول بأكمله نظرالعدم القدرة على دفع حقوق الولوج إلى المورد، حينها حمل بنك موريتانيا العام على عاتقه ضمان جميع مقاولات الصيد لدى الخزينة العامة، بما فيها المقاولات التي كانت حساباتها موطنة لدى بنوك أخرى، وهو إجراء وطني بامتياز مكن من حل الأزمة.
- سنة 2008، وفي خضم الأزمة المترتبة عن ضعف المبيعات في قطاع الأسماك، وبناءً على طلب اللجنة الوزارية المخصصة، قدم بنك موريتانيا العام قرضًا إلى الشركة الموريتانية للأسماك SMCP بسعر تفضيلي مكنها من إحراز تقدم في الإنتاج مقارنة بمنتجي الأسماك الذين تخلفوا عن السداد، و بفضل هذا الإجراء تم إنقاذ القطاع ككل.
- على المستوى الاجتماعي، لعب السيد بوعماتو، الرئيس المدير العام لبنك موريتانيا العام، و الذي كان يشغل آنذاك منصب رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل، دورا حاسما في إتمام المفاوضات على الرواتب مع النقابات المركزية في موريتانيا، والتي أبرمت فى شهر فبراير 2005. وقد تلقى السيد بوعماتو، مرة أخرى، تهنئة من السيد محمد السالك ولد هيين،المدير العام لشركة SNIM، عبر الرسالة رقم 30، بنواذيبو، بتاريخ 3 فبراير 2005.
روح التضامن الإقليمية والدولية
امتدت روح التضامن الاجتماعي لدى بنك موريتانيا العام، لتشمل شركة استغلال سد ماننتالي SOGEM التابعة لـمنظمة استثمار نهر السينغال والتي رحب بها مجلس وزراء المنظمة المجتمع في دورته الاستثنائية 51 بباماكو، عبر (مذكرةالشكر الصادرة بتاريخ 2 أكتوبر 2009 من قبل المدير العام لـ SOGEM)، وكذلك (خطاب الشكر رقم 898SOGEM/ DG /بتاريخ 18 نونبر2009)، تثمينا للدعم الحاسم المقدم إلى SOGEM وهي تواجه مصاعب مالية خطيرة.
وفي معرض الرسالة الموجهة إلى السيد بوعماتو، الرئيس المدير العام لبنك موريتانيا العام، كتب السيد سلومسيس: "أرسل إليكم مرفقًا طيه نسخة من مذكرة الشكر الرسمية التي قدمها لكم مجلس وزراء منظمةاستثمار نهر السنغال على مساهمتكم الاستثنائية والقيمة التي مكنت من استيعاب متأخرات شركتي SOMELEC و SENELEC في وقت قياسي، وبمبلغ يزيد عن 25 مليار فرنك أفريقي ".
"إن التعافي المالي الذي شهدتهSOGEM، إنما يرجع فيه الفضل للتدخلات الشخصية التي قمتم بها بناءً على طلب صريح من رئيس الوزراء، والتي حظيت بتقدير كبير من قبل كافة أعضاء مجلس الوزراء، و السيد سامويل أميت سار، وزير الطاقة في جمهورية السنغال. والتي مكنت SOGEM من رفع الشروط التي فرضتها الجهات المانحة، و أدت اليوم إلى الانتهاء من تمويل محطة FELOU للطاقة الكهرمائية، ووضع حجر الأساس للمشروع يوم 30 أكتوبر 2009 من قبل رؤساء الدول الأعضاء في المنظمة".
وبفضل الدينامية التي يتمتع بها الرجل، والتي بثها في كافة أعضاء الفريق من حوله، استطاع بنك موريتانيا العام إنشاء شبكة كبيرة من المراسلين حول العالم.
ولذلك تحظىGBM اليوم بثقة العديد من المراسلين، على غرارNATIXIS و BRED BANQUE POPULAIRE و CITIBANK و COMMERZBANK و BMCE BANQUE INTERNATIONALE و Banque Cantonale de Genève (BCGE) و BACB و ODDO-BHF و CAIXABANK و AFREXIMBANK و ECOBANK ومؤسسة التمويل الدولية (IFC) التي تضع رهن إشارة بنك موريتانيا العام خطوط اعتماد مهمة لصالح عملائه من المستوردين.
إن قيم المهنية ، والكفاءة ، والإستعداد ، والنزاهة ، والولاء ، والتواضع التي هي القيم التي نحيا بها في بنك موريتانيا العام، إلى جانب الطموح في أن نظل دائمًا البنك أفضل أداء في البلاد، هي التي تضفي على بنكنا صفة البنك المرجعي والمعياري بالنسبة للمقاولات في موريتانيا.
ومع فريق عمل يتألف من نخبة من الأطر الشابة والمهنيين الأكفاء، وبرئاسة المديرة العامة، الدكتورة ليلى بوعماتو، يواصل بنك موريتانيا العام، اليوم، تحقيق أفضل أداء، واضعاالخبرة التي اكتسبها على مدى ربع قرن من الزمن، في خدمة عملائه ورهن إشارة جميع قطاعات الاقتصاد الموريتاني